
أصدر أمس الأحد، المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بجهة درعة تافيلالت بيانا استنكاريا حول الوضع المتأزم الذي تعرفه العديد من المؤسسات الصحية والإدارية و ذات الطابع البيداغوجي مما يؤثر فعليا على جودة العرض الصحي ويحرم المواطنين بجهة درعة تافيلالت من أبسط حقوق العلاج و تسهيل ولوجهم للمرافق الصحية وضمان استمراريتها.
وقال البيان الذي توصلت جريدة “الجهة لثامنة” بنسخة منه، أنه في ظل استمرار نهج المديرية الجهوية لسياسة الأذان الصماء أمام مطالب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بجهة درعة تافيلالت المتكررة لإرساء المقاربة التشاركية عبر مأسسة الحوار الاجتماعي كما جاء في الدورية الوزارية بشكل دوري و فتح باب النقاش والحوار مع الفرقاء الإجتماعيين بدون تمييز أو محاباة و على باب المساواة؛ و تأكيده على ضرورة استباقية الإدارة الجهوية لحل مشاكل تزويد المؤسسات والمراكز الصحية بالأدوية الحيوية والأمصال المتعلقة بلسعات العقارب و لدغات الأفاعي والعديد من المشاكل الأخرى التي تتخبط فيها الشغيلة الصحية المثابرة و المحرومة من أبسط حقوقها؛ مسجلا في ذات السياق عجز المديرية الجهوية عن التدخل من أجل حلحلة أبسط المشاكل و كدا عدم التزامها الحياد في التعاطي مع ملفات الشغيلة الصحية.
و سجل البيان الإستنكاري للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) استغرابه من عجز المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية من وضع خطة استباقية بتوفير مخزون كافي من مصل الأفاعي وعدة لدغات العقارب KITS SCORPIONIQUES علما أن جهة درعة تافيلالت تسجل أكبر عدد من حالات التسمم على المستوى الوطني، ما يشكل استهتارا ومقامرة واضحة بحياة رعايا جلالة الملك بالجهة.
و عبر البيان ذاته، عن امتعاضه من التماطل الغير مبرر للمديرية الجهوية في تزويد المستشفيات الإقليمية ومستشفيات القرب بالتجهيزات اللازمة الخاصة بتحاليل البيولوجية الأساسية ولاسيما المتعلقة بمتابعة حالات لدغات الأفاعي وما يترتب عنها من مضاعفات خطيرة، مما يجعل جل الحالات تنقل إلى المستشفى الجهوي في ضرب صارخ لأبجديات الخريطة الصحية الجهوية؛ مستنكرا في نفس السياق الحالة الكارثية التي يعرفها أسطول حضيرة السيارات، خاصة سيارات الإسعاف وعدم توفرها على أدنى شروط السلامة وكدا )DÉFIBRILLATEURS – SERINGUE AUTO PULSÉ- OXYGENE-MONITORING – الغياب الكلي لأبسط التجهيزات ASPIRATEUR) وهو ما يشكل خطرا يهدد حياة الأطر الصحية والمرضى.
وشجبت النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) في بيانها، عدم تجهيز وتأهيل مختبرات الصحة العمومية، وكدا تفعيل نظام الحراسة بمستعجلات القرب بالمراكز الصحية وتزويدها بممرضي العلاجات الإستعجالية والعناية المركزة، وكدا التأكيد على ضرورة تعيين أطباء تخصص طب المستعجلات بجميع المراكز الاستشفائية الإقليمية وطبيب تخصص علم السموم (MÉDECIN TOXICOLOGUE) بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، لاسيما مع تزايد حالات لسعات العقارب وعضات الأفاعي التي تعرفها الجهة، منددة بالحالة الكارثية والمزرية لعدة مساكن وظيفية وعدم تجهيزها بأبسط التجهيزات مكيفات هوائية – الكهرباء والماء – المرافق الصحية، مع تسجيل غياب أدنى معايير السلامة ووسائل الوقاية من الكوارث بأغلب المؤسسات الاستشفائية، والمراكز الصحية، ما يعرض حياة الأطر الصحية والمرتفقين للخطر.
و تساءل المصدر ذاته، عن سبب إعتماد المديرية الجهوية لسياسة العين بصيرة واليد قصيرة في التعاطي مع مشاكل وخروقات التي يعيشها المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالراشيدية، وفرض سياسة أمر الواقع على الأطر البيداغوجية والإدارية أمام الرعونة التسييرية، مطالبا الإدارة المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتدخل العاجل والفوري لحلحلة المشاكل العالقة بالجهة، وإرجاع المديرية الجهوية لجادة الصواب.
وأعلن التنظيم ذاته، عن استعداده لتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية سيعلن عن تاريخها لاحقا.