
أصدر مؤخرا، المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا تنديديا بالوضع الذي يعيشه القطاع الصحي بإقليم ميدلت من تطورات عبر مرحلتين تدبيريتين للإدارة الإقليمية.
وسجل البيان الذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، استمرار مسؤولي الإدارة الإقليمية الجديدة في نفس ممارسات الإدارة السابقة، و اعتمادها على سياسية التسويف و المماطلة، و التستر خلف اجتماعات فارغة وصورية هدفها تلميع الصور، عبر عقد لقاء و توقيع محضر اتفاق مصيره النسيان، بالموازاة مع استمرار الخروقات والتجاوزات التدبيرية من طرف مسؤوليات المندوبية الإقليمية في حق الشغيلة الصحية عبر التمييز و اعتماد سياسة الكيل بمكيالين إرضاءا لجهات ألفت الإبتزاز و الإستفادة على حساب مشاكل الأطر الصحية.
و أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) استنكاره لسياسة الكيل بمكيالين والتمييز بين الأطر الصحية فيما يتعلق بالرخص الإستثنائية (نقل الأمتعة ) للقابلات، تعيينات الجدد إرضاءا ومحاباة لجهات معلومة من طرف رئيسة مصلحة الشؤون الإدارية والاقتصادية بالنيابة؛ محملا المسؤولية الكاملة للمندوب الإقليمي في الإحتقان الذي سيشهده القطاع الصحي بالإقليم نظرا للتضييق المتكرر الذي يطال مناضلي ومناضلات النقابة الوطنية للصحة العمومية في مصلحة شبكة المؤسسات الصحية من طرف رئيس المصلحة، في المقابل التستر والتجاوز على بعض المحظوظين.
و شجب البيان نفسه تماطل الإدارة المحلية والإقليمية في تنزيل بنود الإتفاق الموقع بتاريخ 10 يوليوز 2025، مسجلا في ذات الوقت امتعاضه من إغلاق بعض المراكز الصحية القروية وكدا توقف برنامج التلقيح في العديد من المراكز الصحية القروية الأخرى لعجز الإدارة الإقليمية عن تفاعل مع الطلبات الواردة بشأن توفير الثلاجات في ضرب صارخ للعدالة المجالية.
و شجبت النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) الحالة الكارثية التي تعرفها مصلحة المستعجلات والمركب الجراحي وتردي خدماتها، بالتزامن مع غياب الأدوية الحيوية مما يضرب حق المواطنين في مجانية الولوج للعلاجات، ويضع الأطر الصحية في فوهة الإنتقادات رغم مجهوداتها؛ مطالبا بإيفاد لجنة جهوية أو مركزية لتقصي الحقائق وللوقوف على حيثيات تعطيل خدمات مستشفى القرب الريش رغم وفرة الموارد البشرية مما يحرم المواطنين من حقهم في الولوج للخدمات الصحية، وكدا بعض الممارسات اللامسؤولة و اللإنسانية بذات المرفق من طرف البعض.
و أعلن نفس البيان عن استغراب النقابة الوطنية للصحة العمومية ما أسماه “سياسة الجيمناستيك” التي قامت بها المندوبية الإقليمية في تنقيل بعض المحظوظين من مراكز صحية قروية خارج إطار الحركة الإنتقالية للمستشفى الإقليمي في ضرب صارخ للمساواة وتكافؤ الفرص؛ منوها في ذات الوقت بكافة الأطر الصحية الطبية – التمريضية – الإدارية والتقنية على المجهودات التي تبدلها في سبيل المضي قدما بتجويد العرض الصحي بكافة الإقليم بالتوازي مع رعونة الإدارة.
و أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل بميدلت، عن عزمه تنظيم وقفة إحتجاجية إنذارية يوم الإثنين 08 شتنبر 2025 ابتداء من الساعة 11 صباحا بالمندوبية الإقليمية والأربعاء 10 شتنبر 2025 ابتداء من الساعة 11 صباحا بمستشفى القرب الريش استعداده لتسطير برنامج نضالي تصعيدي غير مسبوق لاحقا.