أصدر أمس الإثنين، المكتب الإقليمي النقابة الوطنية للصحة العمومية الرشيدية المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل بيانا، حول التماطل غير المبرر في صرف مستحقات و تعويضات الأطر الصحية الخاصة بالحراسة الإلزامية والمداومة، وكذا التفضيل في صرفها لصالح بعض المؤسسات الصحية، على حساب أخرى.
واعتبر بيان النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) أن تثمين العنصر البشري يُعد ركيزة أساسية وأولوية مركزية في مسار الإصلاح الشمولي الذي تعرفه المنظومة الصحية انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء نظام صحي عادل، كما جاء في قانون إطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية.
و ذكر البيان الذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، بالنزيف الذي يعرفه الإقليم على مستوى هجرة الأطر الصحية، و التي تعتبر الإقليم مجرد محطة تكوين وانتقال، وهو ما يضرب في الصميم العدالة المجالية و الإجتماعية في القطاع الصحي، في ظل غياب تحفيز الموارد البشرية وضمان حقوقها دون انتقائية أو تمييز وهو ما من شأنه أن يجعل الوظيفة الصحية بالجهة عموما، و بالإقليم خاصة أكثر جاذبية واستقطابا.
وشدد البيان، أن المدخل الأساسي لجعل الوظيفة الصحية جهويا و إقليميا أكثر جاذبية واستقطابا يستلزم توحيدا للصيغة التحفيزية لصرف التعويضات للأطر الإدارية والتقنية كما في باقي أقاليم الجهة والإسراع في صرفها لكافة الأطر الصحية بالإقليم بما يضمن الإنصاف ويعزز الاستقرار المهني و يفند فكرة التمييز والتأخير الممنهج.
و سجل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالرشيدية خلاصات تتبعه لمسار صرف تعويضات الحراسة الإلزامية والمداومة سواء بالنسبة للأطر الصحية بمستشفى القرب 20 غشت بكلميمة أو تعويضات المداومة الخاصة بالأطر الإدارية والتقنية بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف ومستشفى القرب بأرفود وما شابها من تأخر وإقصاء للأطر الصحية من الإستفادة منها كحق؛ رغم المراسلات الرسمية العديدة والاجتماعات المباشرة والمساعي الجانبية التي باشرها المكتب الإقليمي مع إدارة المستشفى الجهوي خصوصا بعد المراسلة الموجهة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية الأسبوع المنصرم من أجل التدخل، إلا أنه يسجل استمرار التماطل غير المبرر في صرف هذه المستحقات، مع تسجيل تفضيل واضح لبعض المؤسسات الصحية على حساب أخرى بل وبعض المحظوظين على حساب زملائهم، في خرق صريح لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص التي ينص عليها دستور المملكة.
و أعلن المكتب الإقليمي استنكاره الشديد لهذا الوضع الشاذ والغير مقبول، و لسياسة الكيل بمكيالين المعتمدة في صرف تعويضات الأطر الصحية بالإقليم؛ محملا كامل المسؤولية لإدارة المستشفى الجهوي في هذا التأخير، وما قد يترتب عنه من احتقان وغليان في صفوف الشغيلة الصحية؛ داعيا في نفس السياق الإدارة المحلية والإقليمية للتدخل العاجل لتسوية هذا الملف ووضع حد لهاته الممارسات التمييزية بين الأطر الصحية وتدارك ما سلف.
وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بالرشيدية، عزمه تنظيم وقفة احتجاجية بالمستشفى الجهوى مولاي على الشريف يوم الاثنين 08 شتنبر 2025 مرفوقة باعتصام جزئي إنذاري بأروقة إدارة المستشفى الجهوي ابتداء من الساعة 11 الحادية عشر صباحا.
