
سافر رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، مرفوقا بنائبه الأول احماد ايت باها عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و نائبه الثاني عن حزب الاستقلال الحسني رشيدي، و المستشارة مونية برقوش عن حزب الاتحاد الاشتراكي و لطيفة كبوض عن حزب الأصالة والمعاصرة، و كذا ابراهيم بركوك، عن حزب الحركة الشعبية، مؤخرا، إلى جمهورية الصين الشعبية من أجل المشاركة في المعرض الصيني العربي، الذي انعقد نهاية شهر غشت الماضي، بمدينة ينشوان الواقعة في مقاطعة نينغشيا.
و أحيط خبر الزيارة بسرية كبيرة، حتى أنه لم تتم أية إشارة له على الصفحة الرسمية لمجلس الجهة، بخلاف الزيارة السابقة التي نفذها عدد من أعضاء المجلس الى المدينة نفسها، لأسباب ترتبط بانقسامات كبرى حصلت على مستوى التوافق بين أعضاء الجهة، تتعلق بمن له الأحقية في الزيارة، وبحصة كل حزب، خصوصا و أنه جرى تقديم وعود سابقة لعدد من الاعضاء في وصول “دورهم” للذهاب خارج المغرب، وكذا بالكفاءات اللازمة لمواكبة برنامج الزيارة وجلب المنفعة العامة للجهة.
مصادر الجريدة، تحدث عن صراع مرير خاضه الرئيس مع حزبه على الخصوص، لعدم استفادة أعضاءه من الزيارة خارج المغرب، بينما نال الحسني رشيدي القسط الأكبر من اللوم، كونه اختار نفسه للذهاب الى جمهورية الصين، دون عرض الأمر للنقاش داخل الفريق الحزبي، نائلا بذلك حصة حزب الاستقلال من السفريات الخارجية، رغم انه سبق وان استفاد من زيارات عديدة مولها مجلس الجهة بشكل كاملا قصد عقد شراكات والبحث عن استثمارات، إلا أنها لم تكلل بأية فائدة تُذكر، ولم تستفد الجهة من أي منها.
و تقول مصادر الجريدة، أن من بين الأعضاء الذين انتفضوا بشدة في الموضوع، تبرز نائبة الرئيس، فاطمة عميري، التي ضاقت ذرعا من التهميش الذي يطالها في كل المبادرات المهمة والكبرى التي يكون المجلس طرفا فيها، وبالرغم من أنها تنتمي الى حزب له 8 أعضاء و يشارك في المكتب المسير بعضوين، إلا أنه يوكل اليه الظهور فقط في المبادرات التي لا تشكل أية اضافة في الجهة او من أجل تأثيث المشهد بمقاربة النوع أو بالسمفونية المشروخة حول اشراك المرأة وقيادتها للأوراش التنموية جهويا. تضيف المصادر.
مصادر الجريدة، تتحدث عن صراع خفي بين القائمين على ادارة المجلس، من حدة الموضوع، اذ لا ينفكان يقترحان نفسيهما من أجل السفر لمهمات خارج أرض الوطن، حتى أقلهما درجة سبق و أن قاطع الأول لا لشيء لأنه شعر “بالاحتقار” و “الدونية”، بسبب أن غريمه نال حصصا كثيرة في السفريات في مهام نحو الخارج. تقول المصادر، وهو في الواقع نال حصصا مالية كثيرة، تعويضا عن مهام خارج أرض الوطن، والامر كله كان صراعا حول المال.
و حسب المعطيات المتوفر عليها، فإن الزيارة كلفت ميزانية مجلس الجهة أزيد من 80 ألف درهم، كتعويضات عن المهام خارج أرض الوطن، بالاضافة الى تذكرة الذهاب والإياب و الإيواء والتغذية بجمهورية الصين الشعبية، حيث سيحصل الرئيس على 17 ألف و 500 درهم و نائبيه على10 آلاف و 500 درهم لكل واحد منهما، بينما سيحصل بقية اعضاء المجلس و البالغ عددهم 3 على 8 آلاف و 400 درهم لكل واحد منهم.
الجريدة ستعمل على نقل تفاصيل الزيارة وما جرى حقيقة، من سطو على منجزات المجلس السابق، في مواد لاحقة.