في مؤشر جديد على تعافي القطاع السياحي بمدينة ورزازات، استحوذت شركة “ديمي بالاص” مؤخرًا على فندق “نيو بيلير”، أحد أعرق الفنادق في المدينة، وذلك بعد سنوات من التوقف بسبب عراقيل إدارية وتقنية حالت دون استغلاله بالشكل المطلوب، ما أثر سلبًا على المشهد السياحي المحلي.
عملية الاستحواذ تمت عبر مزاد علني، عقب سلسلة من الإجراءات القانونية والإدارية التي تابعتها باهتمام الأوساط الاقتصادية والسياحية، بالنظر إلى المكانة الرمزية لهذا الفندق الذي يُعد من أقدم البنى الفندقية في ورزازات.
ويرى عدد من المهتمين أن هذه الخطوة قد تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تحفيز الاستثمارات السياحية بالمدينة، لا سيما في ظل توجّه متنامٍ نحو إعادة إحياء الوحدات الفندقية التقليدية، وتجديدها بما يواكب تطلعات السياح الجدد، مع توظيف أدوات التسويق الرقمي لتعزيز جاذبية ورزازات كوجهة متميزة.
كما أشادت مصادر محلية بالدور البارز الذي يلعبه عامل إقليم ورزازات في دعم مناخ الاستثمار، من خلال اعتماد مقاربة تشاركية تجمع بين السلطات المحلية والقطاع الخاص، ما ساهم في تبديد مخاوف المستثمرين وإعادة الثقة لرؤوس الأموال الباحثة عن فرص واعدة في المنطقة.
ومن المرتقب أن يخضع الفندق لعملية تأهيل شاملة تشمل البنية التحتية والخدمات، ضمن تصور يجمع بين الطابع المحلي الأصيل والمعايير السياحية العالمية، انسجامًا مع التطور الذي تشهده ورزازات كمركز بارز للسياحة الثقافية، البيئية، والسينمائية.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة تحمل رسائل إيجابية تعزز الثقة في مناخ الأعمال بورزازات، وتُعد ثمرة للرؤية التنموية التي تبنّتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، والرامية إلى جعلها قطبًا اقتصادياً وسياحياً رائداً على مستوى جهة درعة تافيلالت.
