
أصدر فرع حزب الاستقلال بالرشيدية بلاغا توضيحيا بتاريخ 9 ماي 2025 حول مجريات الدورة العادية لمجلس جماعة الرشيدية المنعقدة يوم 7 ماي 2025 إيمانا منه – حسب البلاغ – بالمسؤولية السياسية والأخلاقية التي حملها إياه سكان مدينة الرشيدية في محطة 8 شتنبر 2021 والتي جعلته المؤهل الوحيد لترؤس المجلس الجماعي.
و عرض البلاغ حرص حزب الإستقلال على توفير المعلومات الكفيلة بتكوين رؤية دقيقة حول اشتغال المجلس المستمدة أساسا من القوانين المنظمة، وكذا برنامج العمل المؤشر عليه من طرف سلطة الرقابة الذي تم تسطيره بشكل ديموقراطي وتشاركي مع كل الفعاليات السياسية والمدنية.
وأكد البلاغ والذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، وعي الحزب بالأهمية البالغة للدورات العادية والاستثنائية كحلقة رفيعة يتم من خلالها أجرأة كل المقترحات، سواء الصادرة عن المكتب المسير، وأغلبيته، أو تلك المقترحة من باقي مكونات المجلس، باعتبار هذه الأخيرة قوة اقتراحية مهمة لا يمكن تجاهلها في إطار العمل التشاركي الذي جعله رئيس المجلس الجماعي شعارا له، دون الاستقواء بالأغلبية العددية، كما جرت عليه العادة في مكاتب المجالس السابقة.
و عرج البلاغ التوضيحي إلى إجتماع مكتب فرع الحزب الأخير في 9 ماي 2025، و الذي خصص لتقييم مقررات الدورة والتنوير الرأي العام المحلي بمجرياتها حيث ضمت في جدول أعمالها نقطا مهمة تتعلق بالولوجيات، و تأهيل حي آيت خليفة ومحيطه، المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تفعيلا لمبدأ الحكامة في التدبير المالي، وتقليص نفقات المجلس، تسهيل عملية استخلاص الرخص المهنية والاقتصادية عن طريق شراكة تجمع بين المجلس الجماعي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات جهة درعة تافيلالت، مساهمة المجلس الجماعي للرشيدية في إطار التعاضد بين الجماعات في توفير أعمدة الاثارة الكهربائية التي تم الاستغناء عنها لتغطية المقاطع الرابطة بين جماعة الرشيدية وجماعتي الخنك ومدغرة لتوفير سلامة الأشخاص والممتلكات؛ و هي النقط التي اعتبرها بلاغ فرع حزب الإستقلال من شأنها المساهمة في تنمية مدينة الرشيدية، وجعلها في مستوى عاصمة جهة درعة تافيلالت.
و إنتقد بلاغ نفس الهيئة الحزبية ما عرفته أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي مما أسماه بـ “جيوب مقاومة التنمية” و التي حولت النقطة الخاصة بالأسئلة الكتابية إلى فرصة لتوجيه رسائل سياسوية و انتخابوية مستغلة تشبع رئيس المجلس بقيم الاختلاف، وبفضيلة الانصات، والعمل على نفث كل السموم النابعة عن شخصية مرضية ألفت السلطة، ولا تؤمن بسنة التداول، ليبلغ الحد بهذه الجهات إلى استعمال قاموس من ألفاظ السب والشتم، وإطلاق العنان لعبارات تنم عن عنف معتق في حق الرئيس.
و عبر البلاغ نفسه على أن هاجس فرع حزب الاستقلال بالرشيدية وكذا من منظور رئاسة الدكتور سعيد كاريمي للمجلس الجماعي للرشيدية هو خدمة المدينة وتنميتها والتي تجسد المعركة الحقيقية والرهان الجاد الذي يجب كسبه، وأن التراشق بالبيانات والتنديد والشجب والتهديد باللجوء إلى القضاء، وادعاء المظلومية أساليب غير ذات بال في سياق واجب الترافع والنهوض التنموي بالمدينة التي تعاني خصاصا مهولا في مختلف الميادين، بما في ذلك البنية التحتية، والأحياء ناقصة التجهيز والطرقات والاستثمارات العمومية والخاصة؛ معلنا افتخاره كجزب بمرجعيته الدينية الإسلامية السمحة، القائمة على فلسفة التعادلية، والنقد الذاتي والتسامح، والمستمدة من الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية، وإمارة المؤمنين، وبكون مؤسسي حزب الاستقلال هم من المجاهدين والفقهاء الكبار من أمثال علال الفاسي، والهاشمي الفيلالي، وأبو بكر القادري.
وسجل البلاغ ذاته، بكل اعتزاز الإيمان الراسخ للسيد الرئيس والمكتب المسير بالديمقراطية، والحوار والاختلاف، حيث سبق أن وافق على عقد لقاء تواصلي المجموعة حزب العدالة والتنمية مع الساكنة باعتبارها من فرق المعارضة” لتقديم حصيلة نصف ولاية المجلس، وهو تمرين ديمقراطي لم يسبق له مثيل وطنيا، يؤكد حرص المجلس على حقوق جميع الفرقاء السياسيين في المغايرة والاختلاف؛ مذكر في نفس السياق على أن إصرار وتعنت من اختار خطابا شعوبيا يفتقر للرصانة السياسية عن عدم سحب ما فاه به لسانه، جعل السيد رئيس المجلس الجماعي يلجأ إلى توقيف أشغال دورة 7 ماي 2025 حفاظا على كرامة المجلس وأعضائه الذي يظل مؤسسة منتخبة لخدمة المواطنين، ويضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار، بعيدا عن الحسابات الضيقة، أو التصريحات التي تبتعد عن جوهر النقاش المؤسساتي الجاد والمسؤول.