
أصدر أمس السبت، المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية(فدش) بميدلت، بلاغا مستعجلا حول الوضع المتوتر و المحتقن الذي يسود في أوساط الشغيلة الصحية، موازاة مع تردي العرض الصحي بجهة درعة تافيلالت عامة وبإقليم ميدلت على وجه الخصوص، نتيجة سوء التدبير والتسيير الذي تمارسه المديرية الجهوية التي عجزت عن التحرر من الإرث الثقيل الناتج عن استغلال مناصب المسؤولية لقضاء أغراض شخصية، وكذا القطع مع الزبونية والمحسوبية والولاءات التي تميز مختلف قراراتها الإرتجالية.
و أعرب البيان الذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، عن استهجانه من الحديث عن تجويد العرض الصحي وتثمين الموارد البشرية، في واقع تغيب فيه قاعدة مضبوطة للبيانات الخاصة بالموارد البشرية لدى مسؤولو مصلحة الموارد البشرية بالجهة؛ حيث يستمرون في تسييرها باعتماد سياسة الأذان الصماء تاركين المجال للتسيير عن بعد من طرف بعض الإنتهازيين، ولمن سولت له نفسه العبث بالأمن الصحي للمواطنين عبر تنقيلات مؤقتة كان من المفترض أن عهدها قد مضى منذ الإتفاق الذي حضره مدير الموار البشرية المركزي بتاريخ 08 ماي 2025، ومع إستمرار تعطيل خدمات مستشفى القرب الريش بمباركة بعض الجهات الفاسدة.
و أعلن بيان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل تنديده بالتنقيلات المشبوهة، وتفصيلها على مقاس المحظوظين والمحظوظات إرضاء لنزوات نقابية؛ و كذا شجبه لحالة الإحباط والتذمر الكلي الذي باتت تعيشه جميع الفئات العاملة بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية بميدلت، وتحميل المديرية الجهوية المسؤولية الكاملة عن تجاهل اختلالات العرض الصحي بالإقليم ووضعه على هامش أولوياته رغم التنبيهات المستمرة بالأوضاع المزرية ومكامن الخلل.
و عبر البيان نفسه امتعاض المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية لنهج المندوبية الإقليمية بتزكية من المديرية الجهوية لمقاربة مزاجية في صرف تعويضات البرامج الصحية واقصاء الأطر الصحية العاملة بالمستشفى الإقليمي ميدلت ومستشفى القرب بالريش؛ وكدا تسجيلنا لتأخير صرف المستحقات عن الخدمة الإلزامية الحراسة والمداومة دون سبب وتغييب المعايير المعتمدة لصرف التعويضات عن التنقل.
واستنكرت النقابة الوطنية للصحة العمومية إضعاف العرض الصحي بالإقليم عامة وبمستشفى القرب بالريش خاصة، عبر التستر على الغيابات غير المشروعة عن العمل، وحرمان حق المواطنين والمواطنات في العلاج وفي خدمات صحية ترقى لمستوى الكرامة الإنسانية؛ مسجلا – البيان- حجم الإفلاس الإداري الذريع للإدارة الجهوية منذ تربع المدير الجهوي الحالي على رأس المديرية الجهوية واعتماده على سياسة العين بصيرة واليد قصيرة، عبر تتبع إملاءات ونزوات أطراف معينة، مطالبا بإيفاد لجنة مركزية والمجلس الأعلى للحسابات للتدقيق في مجموعة من الاختلالات وخروقات مالية (صفقات) على مستوى الإقليم والجهة ستراسل في شانها الإدارة المركزية بصيغة رسمية.
و حمل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المؤسس (فدش) بميدلت كامل المسؤولية للمدير الجهوي الذي يساهم ويقف وراء التسيب والإختلالات التي يعرفها القطاع الصحي بالجهة عامة وبإقليم ميدلت خاصة؛ معلنا في ذات السياق عن تنظيم وقفة احتجاجية لأعضاء المكتب الإقليمي بميدلت مرفوقة باعتصام مفتوح امام مقر المديرية الجهوية بالرشيدية ابتداء من يوم الاثنين 22 شتنبر 2025 على الساعة الثانية عشرة صباحا مقاطعة كافة التقارير والإحصائيات والتكوين المستمر بكافة المؤسسات الصحية بإقليم ميدلت مقاطعة الفوترة بكل من المستشفى الإقليمي ومستشفى القرب بالريش.