لكروح يكتب .. حزب التجمع الوطني للأحرار يحقق قفزة نوعية وكمية على مستوى جهة درعة تافيلالت عموما وإقليم الرشيدية خصوصا ، فما السر وراء هذا التطور الملحوظ؟
ذ. لكروح احمد ، عضو بالمكتب الإقليمي للشبيبة التجمعية بالرشيدية ومنسق عن جماعة الرشيدية.
إن المتتبع للمشهد السياسي في الآونة الأخيرة على مستوى جهة درعة تافيلالت على وجه العموم وبإقليم الرشيدية خصوصا سيلاحظ مجموعة من المتغيرات التي كان عنوانها الأبرز القفزة النوعية والكمية لحزب التجمع الوطني للأحرار إقليميا وجهويا الذي يتوفر على أزيد من 4000 منخرط ، ويرجع ذلك إلى مجموعة من التحديات التي نجح الحزب المذكور في رفعها وتكريسها على أرض الواقع ، فقد تمكنت القيادات الحزبية بمعية مختلف الفاعلين السياسيين الذين شكلوا قاعدة حزبية متكاملة ومتلاحمة من استقطاب وتأطير نخبة مهمة ومتجانسة من الشباب المثقف والواعي بأهمية المشاركة السياسة ودورها الفعال في النهوض بالأوضاع التنموية للجهة ككل ولإقليم الرشيدية بشكل خاص ، ويتضح ذلك بشكل جلي في تأسيس مكتب منظمة الشبيبة التجمعية التي تضمنت أجود العناصر البشرية والمؤهلة للترافع عن القضايا المجتمعية بالمناطق المذكورة.
وفي ذات السياق فإن مقاربة النوع كان لها حضور قوي من خلال ثلة من النساء اللواتي حملن ويحملن هم المرأة وخصوصا تلكم النسوة اللائي يقبعن في المداشر والقرى النائية ، ولعل ما يزكي هذا الأمر هو تأسيس منظمة المرأة التجمعية التي أضافت نكهة خاصة لهياكل الحزب على مستوى إقليم الرشيدية والتي تضمنت بدورها مجموعة من الطاقات والكفاءات البشرية التي من شأنها الدفاع والترافع على قضايا النساء ، علاوة على تأسيس مجموعة من التنظيمات الموازية التي تشرف عليها نون النسوة ما يعبر عن الإنخراط الجاد والمسؤول للمرأة، بالجهة المذكورة، التي استطاعت بفضل المجهودات المبذولة من طرف القيادات الحزبية التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كل من المنسق الجهوي للحزب السيد سعيد شباعتو والمنسق الإقليمي لموقع الرشيدية الأستاذ محمد الطيبي، استطاعت أن تكتسح المشهد السياسي بالمنطقة وأن يكون لها دور مهم في الترافع عن قضايا المرأة.
إن هذا التحول الذي شهدناه كان نتاجا لتظافر الجهود والانسجام التام بين مختلف أعضاء المكتب الجهوي والإقليمي حيث تنتفي علاقة الرئيس بالمرؤوس ويحمل الجميع هم التنمية بالمنطقة ولعل ما يفسر هذا الأمر هو النجاح الذي حققه المؤتمر الإقليمي يومه السبت 15 يناير 2022 بقاعة شفيق بمدينة الرشيدية في إطار الإستعداد للمؤتمر الوطني للحزب يومي 4و5 من شهر مارس المقبل والذي سيتم فيه إعادة إنتخاب هياكل الحزب بديموقراطية وشفافية .
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الإقليمي المذكور سلفا تميز بحضور السيد المنسق الإقليمي وكاتب الإتحادية الإقليمية وعضو المجلس الوطني والمدير الجهوي إلى جانب خمسة مناضلين ومناضلات من كل جماعة ترابية بالإقليم وذلك احتراما للتدابير الإحترازية التي يفرضها واقع الحال في ظل متحور أوميكرون، كما زينه حضور السيد رئيس جهة درعة تافيلالت أبرو هرو والسيد النائب البرلماني ورئيس غرفة الصناعة التقليدية والنائب الأول للغرفة الفلاحية ورؤساء الجماعات الترابية والسيدات والسادة منسقوا الحزب المحليين بالجماعات الترابية للإقليم.
إن هذا الانسجام التام بين مختلف المكونات الحزبية التجمعية كفيل بتظافر الجهود لتحقيق التنمية المنشودة إقليميا وجهويا في قادم الأيام القليلة القادمة والاستجابة لانتظارات المواطن بجهة درعة تافيلالت وهو الأمر الذي يفسر القفزة النوعية والكمية التي حققها حزب التجمع الوطني للأحرار إقليميا وجهويا.