سياسةميدلت

زلزال سياسي يهزّ “البام” بإقليم ميدلت.. حركة تصحيحية تطالب برحيل القيادة الإقليمية

علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة، أن الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم ميدلت تعيش على وقع زلزال سياسي غير مسبوق، يُهدّد بنسف بنيتها القيادية الحالية، بعد تصاعد موجة غضب داخلية قادتها مجموعة من الكفاءات والأطر وفعاليات شبابية وازنة داخل الحزب.

وأكدت مصادر الجريدة، أن الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمانة الإقليمية للحزب وعدد من منتخبيه ومؤسسيه بالإقليم، أطلقوا رسمياً ما وصفوه بـ”حركة تصحيحية”، تروم إصلاحاً جذرياً وعميقاً لهذا الجهاز الحزبي المحلي، بما يتلاءم مع رهانات الحزب المستقبلية على أفق استحقاقات 2026، ويستجيب في الوقت ذاته لروح الدعوة الملكية إلى تجديد النخب وتعزيز فاعلية الأحزاب السياسية داخل المجتمع، خاصة في علاقتها بالشباب.

وأَضافت مصادرنا، أن من بين أبرز الأسباب التي دفعت إلى إطلاق هذه الحركة التصحيحية، الفشل الانتخابي المتكرر، وحالة التآكل التنظيمي الداخلي، وغياب شبه تام لقنوات التواصل بين القيادة الإقليمية وقواعد الحزب، إضافة إلى إقصاء ممنهج للكفاءات، وتفرد في اتخاذ القرار، وسيادة أسلوب التسيير الفردي والانتقامي، ما جعل الأمين الإقليمي الحالي يرى في هذه الحركة تهديداً مباشراً لموقعه وربما لمستقبله السياسي داخل الحزب.

وأشارت مصادر الجريدة، أن قيادة هذه الحركة أعدّت عريضة مطلبية تطالب فيها بتجديد الأمانة الإقليمية وإعادة هيكلة التنظيمات الموازية للحزب بالإقليم، تضمنت تشخيصاً دقيقاً لاختلالات التسيير، وأرفقتها برؤية بديلة لإصلاح حقيقي، ووقّع عليها عدد كبير من الفاعلين الحزبيين المحليين، من مؤسسين ومنتخبين وشباب ومنتمين إلى الأمانة الإقليمية نفسها.

وأوضحت مصادرنا، أن الأمين الإقليمي، وبعد عودته على عجل من تركيا إلى ميدلت، حاول خلال الساعات الأخيرة احتواء الغضب المتصاعد، من خلال اتصالات هاتفية بأعضاء الحركة، في محاولة لامتصاص التوتر، غير أن اللقاء الجهوي الذي نظمته الأمانة الجهوية مساء السبت الماضي بمدينة الراشيدية، شكّل أول احتكاك مباشر وعلني بين الطرفين، وأبرز هشاشة موقف القيادة الإقليمية، حيث بدا الأمين الإقليمي مرتبكاً ومهزوزاً أمام إصرار قيادة الحركة على مواقفها، رغم محاولاته اليائسة لتهدئة الأجواء والتودد لبعض رموزها.

وأكدت مصادرنا، أن الحركة التصحيحية ماضية في مشروعها، بعد أن نجحت في لمّ شمل مختلف مكونات الحزب بالإقليم، واسترجاع عدد كبير من المؤسسين والكوادر الذين سبق أن تم تهميشهم، مؤكدة المصادر ذاتها، أن الحركة متمسكة بمطلبها المشروع والديمقراطي، المتمثل في تجديد الأمانة الإقليمية، وبناء تنظيم حزبي شفاف، ديمقراطي، ومؤهل للقيام بأدواره التأطيرية والانتخابية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى