حالة سياسية و حزبية شاذة، ذلك أقل ما يمكن به وصف الوضعية التي أصبحت تحكم علاقة المنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمناضلي و منتخبي جماعة فركلة العليا، إذ علمت “الجهة8” أن هذا الأخير قد تسبب في حرمان عائلات ينتمي إليها أعضاء منتمون إلى حزب أخنوش داخل جماعة فركلة العليا، من الحصول على بون الطحين، حيث جرت مساومتهم به من اجل الانضمام الى الاغلبية، رغم ان منتخبي الحزب اختاروا صف المعارضة، بعدما تم سحب التزكية منهم لرئاسة المجلس رغم تفوقهم عدديا، وهي التزكية التي قدمها المنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار محمد الطيبي، إلى موحى الزعيم، بعد الفوز بالانتخابات، ليسحبها منه قبيل انتخاب الرئيس ونوابه وكاتب المجلس ونائبه، لأسباب ماتزال مجهولة.
و تعود أطوار الحادثة، حسب مصادر موثوقة، إلى حرمان عضوين من حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة فركلة العليا، من الحصول على بون الطحين، الأمر الذي جعلهم يكتشفون السبب و يقومون بالمطلوب؛ الذي كان هو، الإنضمام الى الاغلبية و ترك باقي منتخبي الحزب في صف المعارضة.
و يبدو أن المنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني، قد أحكم قبضته على تدبير جماعة فركلة العليا، حسب ما أسرت به مصادر الجريدة، خصوصا بعد الخدمة التي قدمها للرئيس الحالي المنتمي لحزب الاستقلال، والذي تجمعهما علاقات مصالح غير مفهومة، حسب متتبعين، حيث يجري تداول انباء عن كون المنسق الاقليمي للحزب استغل مسؤوليته الحزبية، من اجل دفع رؤساء جماعات باقليم الرشيدية، لضمان حصوله على أموال من ميزانية جماعاتهم مقابل الدفاع عنها امام المحاكم، بحكم مهنته، وهو الموضوع الذي ستتابعه “الجهة8” مستقبلا و تكشف خيوطه و تفاصيله.
و معروف ان الوضع الطبيعي في التدبير الحزبي و السياسي لحزب ما، هو التوافق و الرضى الذي يجب ان يسود بين القيادة الاقليمية و المنتخبين والمناضلين التابعين للحزب، وهذا ما يغيب في واقع حزب التجمع الوطني للأحرار باقليم الرشيدية، اذ اصبح المنسق الاقليمي حجرة عثرة امام مجموعة من المنتخبين والمناضلين، من اجل تدبير أمثل للشأن العام و للشأن الخاص لحزبهم، حسب تصريحات استقتها”الجهة8″.
و أصبح منتخبو الحزب اقليميا، يطالبون بتدخل القيادة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار من اجل التحكيم و رفض الضرر عن المنتخبين الذين تضرروا من ممارسات المنسق الاقليمي و عن رؤساء الجماعات الذين تضرروا من كون المنسق يعقد علاقات تجارية معهم.