كرامة…معاناة تلاميذ قصر ملاحة مع حافلات النقل المدرسي تثير سخط الآباء وأولياء الأمور
يعيش العشرات من التلاميذ والتلميذات بقصر ملاحة جماعة كير التابعة ترابيا لإقليم ميدلت، دائرة الريش قيادة كرامة معاناة حقيقية بسبب النقل المدرسي.
وأكدت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن وسيلة النقل المدرسي الوحيدة التي خصصتها الجماعة الترابية لنقل عدد كبير من التلميذات والتلاميذ، تعاني من محدودية طاقتها الإستيعابية، مما يجعل من مسألة تنقل التلاميذ نحو مؤسساتهم التعليمية تمر في ظروف لا إنسانية، حيث يتم تكديس التلاميذ والتلميذات داخل هذه الحافلة، مع ما يرافق هذه العملية من إزدحام واحتكاك، ومسلكيات مخلة بالأدب، وهو ما يثير حالات إمتعاض في صفوف المتمدرسين وذويهم، خاصة في صفوف الفتيات.
و أضافت مصادر محلية لجريدة ” الجهة الثامنة ” أنه إضافة إلى المشاكل المثارة سابقا، فإن عملية نقل التلاميذ و التلميذات تخضع لمبدا الزبونية و المحسوبية في الحصول على مقعد داخل الحافلة، و التي تكون من نصيب أبناء بعض المحظوظين، في حين يتم إقصاء الباقي من المقاعد، مما يضطرهم إلى قضاء مسافة الرحلة، وقوفا و في وضعية ازدحام خانق، و هو ما حذى بالعديد من العائلات إلى الإستعاضة عن هذه الوسيلة بالبحث لأبنائها عن مكان للإستقرار في الداخليات و الأماكن الشبيهة، أو تحمل مصاريف تنقلها بواسطة النقل السري الذي يشكل القطاع المهيمن بجماعة كير، رغم ضعف القدرة المادية للغالبية العظمى بقصور جماعة كير.
واستغربت مصادر الجريدة من تعمد جماعة كير الإقتصار على حافلة واحدة، في حين أن الحافلة الثانية تبقى مركونة خارج الخدمة، في حين أن الجماعة المذكورة قد استفادت من حافلتين مسلمتين من طرف المجلس الإقليمي لميدلت، في إطار الدعم الذي سبق لمجلس جهة درعة تافيلالت أن خصصه باقتناء حافلات من أجل تشجيع التمدرس بالوسط القروي؛ فهل ستتدخل الجهات الوصية من أجل رفع هذا الحيف اتجاه أبناء قصر ملاحة، وباقي القصور بجماعة كير؟