حل رئيس جماعة الرشيدية خلال هذا الأسبوع ضيفا على اذاعة مكناس الجهوية للمشاركة في برنامج شؤون محلية ضمن عمل الجماعات المحلية ودورها في التنمية ،ويأتي الإعلان عن هذا البرنامج تزامنا مع انطلاق اعداد برنامج عمل المجلس الجماعي للرشيدية لسنوات 2027-2022المجلس الجماعي للرشيدية الذي يؤطره القانون التنظيمي للجماعات رقم 14-113 .
رئيس المجلس افاض الحديث عن المراحل التي قطعها برنامج عمل المجلس الجماعي واعتبره من أولى اهتمامات المجالس الترابية المنتخبة واعتبره خريطة طريق تؤطر عمل المجلس في تدبير المجال الترابي للولاية الحالية حيث مؤكدا ان انتاج التنمية من الانشغالات الأساسية للمجالس الترابية التي تقوم على ادماج جميع الفاعلين الترابيين والشركاء المحليين والمواطنين والمجتمع المدني لصناعة القرار التنموي والتي يجب ان تبدا بتوفير البنيات التحتية لتحسين جاذبية المجال ، غير ان ما اثار انتباه الراي العام في سياق الحديث عن دور المجلس الجماعي المنتخب هو ما جاء على لسان رئيسه سعيد كريمي من انشاء مجلس موازي للمجلس الحالي لمواجهة التحديات الكبرى وهو ما يمكن اعتباره زلة لسان سقطت سهوا أم هو إعلان صريح للرئيس بفشل المجلس الحالي المنتخب في تنزيل أدواره الحقيقية ، تصريح غريب للربما يكشف المستور بالمجلس الجماعي الحالي للرشيدية الذي يعيش حالة من الجمود منذ انتخابه حيث لا زال فريق يرقص على الحبلين لا هو في صف المعارضة ولا هو في صف الأغلبية ، فريق ينتظر أي هفوة للصعود إلى منصة الرئيس ، غير أن هذا الفريق يواجه مقاومة شرسة من أصحاب الشكارة الذين يتحكمون في جميع الممرات التي توصل باب الرئيس وعينها شديدة الحراسة على كل صغيرة وكبيرة بما يدور بقسم الموظفين ،وأمام هذا الوضع السائد قد يبدو الرئيس غير مرتاح بمكتبه الفاخر وهو ما دفعه إلى التصريح بإنشاء مجلس موازي للمجلس الحالي يكون قادرا على تسيير المرحلة وفي هاته الحالة سيكون مجلس الرشيدية نموذجا فريدا من نوعه بالمغرب وأول مجلس يضم مجلسين مجلس منتخب ومجلس موازي للمجلس المنتخب .
وللتذكير فقط إعداد برنامج عمل المجلس الجماعي للرشيدية للولاية الحالية ،كان بالأحرى على المجلس الحالي تقديم حصيلة برنامج العمل للمجلس السابق والوقوف عند أهم المخرجات التي توصل اليها أم عجز عن فك لغزها ،الساكنة تنتظر عملا صادقا وحقيقيا السيد الرئيس ،ملفات بسيطة لازالت عالقة ، شوارع متسخة وأحياء ناقصة التجهيز ، أما الحديث عن انشاء جامعة أو كلية للطب وووو يبقى من المتمنيات وقد سئمنا من سماعها ،فالأعمال لا تحقق بالمتمنيات إنما بالإرادة تصنع المعجزات والساكنة قد اعيتها الانتظارات .
فاعل جمعوي