صادق مجلس جهة درعة تافيلالت، في دورة أمس الاثنين لشهر أكتوبر الجاري، المنعقدة بقاعة فلسطين بالرشيدية، بالإجماع على كل النقط المدرجة في جدول أعمالها، ما عدا نقطة واحدة تتعلق بانتخاب نائب رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية و البرمجة، بعد نشوب جدال قانوني حولها.
و شهدت الدورة العادية لشهر اكتوبر لمجلس جهة درعة تافيلالت، ملاسنات كلامية بين الرئيس و مجموعة من الأعضاء، سواء الذين تقدموا بنقاط نظامية داخل عملية التداول أو مداخلات تتعلق بنقط جدول الأعمال أو الذين تقدموا بأسئلة كتابية لرئاسة المجلس، و خصصت لها جلسة خاصة.
و كانت بداية التوتر داخل المجلس، حين تقدم حسن أزواوي، رئيس لجنة دائمة بالمجلس، بمقترح يتعلق بتنظيم عملية التداول حول تقارير اللجنة الدائمة المنعقدة بمناسبة التحضير لهذه الدورة، ليواجهه الرئيس بالنفي القاطع و بعدم اخذ كلمته بعين الاعتبار أو طرحها للتداول والتقرير بشأنها.
و شكلت نقطة استكمال انتخاب هياكل المجلس، المتعلقة بانتخاب نائب رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، النقطة التي كشفت ضعفا واضحا لدى المجلس، حسب الحضور، والتي كان بطلها عبد الله صغيري، عضو المعارضة بالمجلس، حيث تحدث بإسهاب عن السند القانوني لهذه العملية، التي قال أنها غير قانونية وليس لها أثر قانوني ولو يتم اعتماد مقرر بشأنها، لسبب أن الترشح لمناصب المسؤولية داخل لجنة دائمة يتم فتحه بالنسبة للأشخاص أعضاء اللجنة نفسها، حسب القانون التنظيمي.
و بعد تدخل نائب رئيس الجهة في الولاية السابقة، قام عدد من الأعضاء بتسجيل تدخلات صبت في اتجاه تأجيل التصويت على النقطة و العمل بما جاء في المادة القانونية حول عملية الانتخاب، تنفيذا لما تقدم به العضو المذكور، الذي كشف عدم المام للقائمين على تدبير شؤون المجلس بالقوانين المنظمة لعمل المجلس و بضعف قراراتهم، بحسب ما اعتبره حاضرون.
و بدا خلال الدورة بشكل واضح، أن مداخلات الوزير السابق و رئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت سابقا، قد أقلقت راحة عدد من الأعضاء من حزبه و أعضاء المكتب المسير، إذ اتسمت بالحدة تجاه أعضاء من نفس حزبه، و طبعتها الصرامة، و التي انصبت حول ضرورة تفعيل دور المنتخبين بالمجلس و رئاسته في اقتراح و تنزيل المشاريع و تسطير أوجه و سمات التنمية بالجهة.
كما عرفت الدورة، صمت مطبق طبع العضو البارز في مداخلاته السابق في دورات سابقة، سعيد الطاهيري، رئيس المجلس الاقليمي لميدلت سابقا، أرجعه متتبعون إلى وجود خلاف مع جهات لم تسميها، خصوصا و أن مصادر تحدثت عن اجتماع حضر فيه العضو المذكور قبيل انعقاد الدورة.
و كانت الجلسة المخصصة للأسئلة الكتابية، هي النقطة التي أفاضت الكأس بين أمكاسو عبد المولى و حسن أزواوي و رئيس المجلس، اللذين طرحا على التوالي سؤالين كتابيين؛ يتعلق الأول بمسألة توصل المجلس و مسكه لفواتير تثبت الخدمات المقدمة من طرف الشركة المغربية للطيران، التي تربطها شراكة ذات وقع مادي ضخم مع المجلس، فيما تعلق السؤال الثاني، بوضعية البرنامج الجهوي للتنمية لجهة درعة تافيلالت، الذي أجاب عنه رئيس المجلس بانفعال واضح، و أدى الى تبادل ملاسنات كلامية بينه و بين حسن أزواوي، الذي أصر على معرفة مصيره، ليتلقى هجوما من طرف الرئيس يؤكد فيه أن الاتفاقيات التي يبرمها المجلس يجري التأشير عليها و تنفيذها، و أن البرنامج ينتظر تأشير وزير الداخلية التي ستتم في المستقبل القريب.
الخليفة على الله تبارك الله على والو
هذا المجلس لم يقدم أي شيء للجهة لم نرى سوى الحفر في كل مكان و هذا حالها منذ زمان هل هذا سخط من الله نطلبوا العفو والعافيه في الدنيا والاخره