
نظم التنسيق النقابي الإقليمي لقطاع الصحة بميدلت، والذي يضم تمثيليات كل من نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وقفة إحتجاجية، صباح أول أمس الثلاثاء، أمام المستشفى الإقليمي بميدلت.
ويأتي تنظيم هذه الوقفة، في ظل الأوضاع المتفاقمة داخل القطاع الصحي بالإقليم، إضافة إلى غياب أية بوادر من المسؤولين محليا وإقليميا لتقويم الإختلالات بالمنظومة الصحة.
وقال الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بميدلت، والعضو المؤسس للفدرالية الديموقراطية للشغل سفيان ايت اويدير في تصريح لجريدة “الجهة الثامنة”، أن الوقفة الإحتجاجية تأتي بسبب سوء الحكامة والتعامل اللا أخلاقي لمندوبة الصحة والحماية الإجتماعية بميدلت، إضافة إلى الترهيب و الشطط الذي تستعمله هذه الأخيرة ضد الأطر الصحية، علاوة على الإنتقائية في التعامل و التعاطي مع الملفات الطبية بتفاوت حسب الإنتماء النقابي ، مضيفا أن هناك ارتجالية و انتقائية، و تمييزا في تدبير الموارد البشرية مما يؤثر سلبا على العرض الصحي في هدر واضح، و مباشر لحق المواطنين و المواطنات في العلاج كما يخوله الدستور المغربي، متسائلا على من يسير المندوبية و القطاع بالإقليم؟ .
وأكد الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بميدلت في تصريحه، أن مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي أصبحت كسجن بالنسبة للقابلات التي لا يتعدى عددهن 10 يداورون المهام في ظروف صعبة وشاقة، بدون عطل ورخص سنوية مند شهر مارس الماضي، وذلك بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية، مؤكدا أن النقابات قدمت في وقت سابق اقتراحات قوبلت بالرفض من قبل المسؤولة الإقليمية للقطاع، لا لشيء غير إرضاء نزوات ورغبات من يسيرونها.
وأضاف المتحدث ذاته للجريدة، أن وضع القابلات بالمستشفى هو وضع لا يحسدن عليه، ومنافي بشكل تام لمقتضيات القانون رقم 09.22، مضيفا المتحدث ذاته، أن القطاع الصحي بالإقليم يعرف عدة خروقات واختلالات بالعرض الصحي على مستوى شبكة المؤسسات الصحية القروية، والتي تسير عكس منحى التوجيهات الملكية السامية الرامية لإعادة بناء المنظومة الصحية.
وطالب المسؤول النقابي في تصريحه، بضرورة التدخل العاجل للمديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بالجهة، والوزارة الوصية، وذلك لوضع حد لهاته التجاوزات، وإنقاذ ما تبقى من العرض الصحي.