
أصدر التنسيق النقابي المكون من النقابة الوطنية للصحة كدش والنقابة الوطنية للصحة العمومية فدش والجامعة الوطنية لقطاع الصحة إ.و.ش.م بميدلت يوم 23 يناير 2025 بيانا للرأي العام حول الوضعية الكارثية التي تعيشها مصلحة الولادة، وكذا الحالة الصعبة والمرهقة للقابلات رفقة الطبيبة المختصة في أمراض النساء بالمستشفى الإقليمي لميدلت.
وحمل بيان التنسيق الثلاثي مسؤولية الوضعية المذكورة للإدارة الصحية المحلية والإقليمية، وتدبيرها الهاوي واللامسؤول، وتهربها الفاضح من المقترحات المقدمة من التنسيق الثلاثي لتجاوز هذا الوضع منذ بداية 2024.
وسبق للتنسيق النقابي الثلاثي أن نبه في مناسبات سابقة الجهات المعنية إلى ضرورة الإلتفات إلى قساوة ظروف الإشتغال بالنسبة للعاملين بالقطاع، وخاصة مصلحة الولادة، والتدخل العاجل من أجل تحسين ظروف العمل، ورفع الضغط على الأطر العاملة بالمصلحة المذكورة، وتمكينهم من الرخص الإدارية السنوية والاستثنائية في ظل الزخم والثقل الذي تعرفه هاته المصلحة، والتي تستقبل أكثر من 400 امرأة حامل شهريا بدون احتساب الفحوصات الطبية وعمليات النقل الصحي؛ و هي التنبيهات و المطالب تقابل دائما بالتجاهل، و المبررات الواهية، بل و الرفض من طرف السيدة المندوبة الإقليمية بالنيابة دون سند منطقي، بل و التمادي إلى درجة تخلفها على أجرأة النقاط المتفق عليها، و المتضمنة في محضر الإجتماع الذي وقعت عليه، وواكبته الإدارة الجهوية رفقتها خاصة فيما يتعلق بنقطة مصلحة الولادة، مما زاد من تفاقم وضعية الموظفات وأدى إلى تدهور حالتهن الوظيفية والصحية.
وجدد التنسيق النقابي الثلاثي بإقليم ميدلت دفاعه المستمر عن حقوق العاملات والعاملين في القطاع الصحي بكل نزاهة وصدق نضالي، بعيداً عن اية مزايدات، وضدا على كل المحاولات البئيسة لتشويه صورة القابلات من خلال اتهامات غير قانونية ولا أخلاقية، وقلب الحقائق للضرب في مهنيتهن.
وأضاف البيان الذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، إستنكار التنسيق النقابي لعملية التهريب التي كان بطلها مدير المستشفى الإقليمي بالنيابة لإحدى القابلات إلى مصلحة أخرى بالمستشفى الإقليمي بعيدة كل البعد عن مجال تخصص القابلات حسب قانون 44.13 المؤطر لمهنة القبالة، بتواطؤ وتزكية من المندوبة الإقليمية بالنيابة، وهو ما زاد من تعقيد وتفاقم الوضع وعرض صحة النساء الحوامل للخطر والمقامرة بصحتين، من أجل التستر الواضح والفاضح على البعض لحاجة في نفس يعقوب تعلمها الإدارة الإقليمية لوحدها وأتباعها حسب وصف البيان.
وأعلنت الهيئات المشكلة للتنسيق النقابي للرأي العام، وللإدارة بكل مستوياتها، وكذا السلطات المحلية والجهات المعنية إشادتها بالمجهودات المبذولة والتضحيات الجبارة لكل من الطبيبة المختصة في أمراض النساء والتوليد وكافة القابلات بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي ميدلت، و إستنكارها الشديد للتعامل اللاإداري واللاأخلاقي للإدارة الإقليمية والمحلية في حل ملف مصلحة الولادة والقابلات بالمستشفى الإقليمي ميدلت، مع تسجيل استغرابها وشجبها للتلاعب الفاضح للمسؤولين على الشأن الصحي بإقليم ميدلت والمقامرة بصحة الحوامل والأطفال بنية مبيتة، مؤكدا على ضرورة التدخل المستعجل للوزارة الوصية وللسلطات المحلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، و إيقاف هذه الرعونة التسييرية من طرف المسؤولين المحليين والإقليمين على القطاع بالإقليم.
وأعلن التنسيق النقابي الثلاثي قراره القاضي بتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية، وذلك يوم الجمعة 24 يناير 2025 على الساعة الحادية عشرة صباحا داخل ساحة المستشفى الاقليمي تنديدا للأوضاع المزرية التي آل اليه الوضع الصحي بالإقليم.